أسرة «خالد سعيد» تؤكد: تقرير اللجنة الثلاثية صورة بالكربون من تقرير الطب الشرعي
خالد سعيد
أثار تقرير اللجنة الثلاثية بمصلحة الطب الشرعي حول أسباب وفاة خالد سعيد، قتيل الشرطة بالإسكندرية، ردود فعل غاضبة بين أسرة القتيل التي رفضت التقرير مؤكدة أنه لا يختلف كثيراً عن التقرير الأول، بينما أكد محامي أسرة القتيل أنهم سيضيفون متهماً جديداً إلي قائمة المتهمين بالقضية وهو الطبيب الشرعي المسئول عن هذا التقرير، وقال «سندفع ببطلان التقرير وتزويره لصالح الداخلية».
وأكدت أسرة خالد سعيد التي كانت موجودة خارج مكتب المستشار ياسر رفاعي، المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، وقت الإعلان عن التقرير أنها ستقوم بالطعن علي تقرير الطبيب الشرعي الذي لم يحمل أي جديد، بالعكس صدر التقرير وكأنه صورة بالكربون للتقرير الأول.
وقال إسلام العبيسي، أحد محامي أسرة القتيل، إن التقرير لم يرد علي أي من الملاحظات الأربع عشرة السابقة التي لفت إليها دفاع أسرة خالد سعيد، وأكد أنه سيقيم دعوي بالحق المدني يختصم فيها وزارة الداخلية، مشيرا إلي أن هيئة الدفاع ستستخدم جميع الوسائل القانونية الممكنة أمام المحاكم المصرية، وقال «إن لم ينصفنا القضاء المصري سنلجأ لرفع دعاوي أمام المحاكم الدولية».
علي الجانب الآخر، أكد مصدر أمني مسئول أن قضية خالد سعيد أخذت أكبر من حجمها، وقال إن هناك منظمات خارجية مشبوهة -لم يسمها - تقف وراء تصعيد الأزمة لزعزعة الأمن الداخلي المصري وخلق فوضي عارمة في مصر، مشيراً إلي أن هناك اثنين من محامي أسرة خالد سعيد انسحبا من القضية، وتقدما بأوراق تنحيهما عنها للنيابة دون أن يعلنا عن أسباب انسحابهما، وطالبا بإثبات ذلك في محضر التحقيقات الخاص بالقضية.
كما قدم المصدر الأمني صورة أرشيفية لخالد سعيد في إحدي المناسبات العائلية، ويظهر فيها شقيقه أحمد وسيدة غير مصرية بجانب خالد الذي يظهر في الصورة وفمه مفتوح، ويؤكد المصدر الأمني أن الصورة تكشف عن فقدان خالد لجزء من أسنانه الأمامية، كما تقدم المصدر الأمني بصور من جواز سفر أكد أنه يخص شقيق خالد (أحمد)، بعد أن قام بتغيير اسمه فيه إلي (ألكسندر ستيفان)، وادعي أن شقيق القتيل ينتمي إلي منظمات خارجية.
من جانبه أكد محمد عبد العزيز، محامي مركز النديم لحقوق الإنسان، أن التقرير أغفل جميع النقاط التي أوردتها مذكرة «النديم» التي تم توجيهها للنيابة حول التقرير الأول للطب الشرعي، مشيراً إلي أن التقرير به أخطاء فنية كثيرة، وأنه سيلجأ إلي استشاريين للدفع ببطلان تقرير الطبيب الشرعي، مؤكداً أن التقرير تجاوز حدوده إلي الحد الذي يدافع فيه عن المتهمين، بعد أن تخلي عن دوره في الأشكال الفنية من التشريح
وفي سياق متصل، واصل نشطاء الإنترنت والحركات الشعبية استعداداتهم لاستقبال الدكتور محمد البرادعي وأعضاء الجمعية الوطنية للتغيير في الوقفة الاحتجاجية الصامتة التي من المقرر أن تتم في الثانية من ظهر اليوم، الجمعة، بميدان سيدي جابر.